أربعة اتجاهات حديثة ترسم ملامح قطاع العقارات التجارية خلال عام 2021

في مطلع عام 2021، وبداية عودة الحياة إلى طبيعتها بعد فترات عدم اليقين التي سادت معظم فترات عام 2020، ظهرت اتجاهات جديدة وأخذت في الانتقال بمجال العقارات التجارية إلى مستويات أفضل. من بين هذه الاتجاهات زيادة الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة وتوسيع نطاق استخدامها، والتحوّل نحو تصميم وبناء الأبراج الصديقة للبيئة، فضلاً عن إمكانية العودة إلى مساحات العمل المشتركة. وباعتبارها واحدة من الشركات الرائدة في سوق العقارات، تعد شركة الفردان العقارية في طليعة الشركات التي تتسارع لإدخال مثل هذه التحسينات إلى عقاراتها المختلفة.

1. المباني الرقمية والذكية

أدت جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) إلى توسيع نطاق الاستفادة من الابتكارات التكنولوجية الحديثة في العقارات التجارية، إذ زاد الإقبال على استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) لتعزيز الكفاءة والإنتاجية والأمن مع تقليل والتكلفة. وعلى الجانب الآخر، تعمل أنظمة الطاقة التي تراقب الإضاءة وأجهزة التكييف من خلال أدوات التحكم المعتمدة على الكمبيوتر على توفير أنظمة مستدامة وفعّالة تعمل بدورها على تهيئة بيئة عمل مثالية للموظفين. تمثل هذه التقنيات المتطورة جزءاً لا يتجزأ من مختلف العقارات التابعة للفردان العقارية مثل أبراج الفردان – الخليج الغربي، وبرج الفردان - لوسيل (الحائز على جائزة المباني التجاريّة الخضراء لعام 2020) وبرج القصار، التي تستخدم أنظمة إدارة المباني، وأنظمة تبريد المناطق الصديقة للبيئة جنبًا إلى جنب مع خدمات إلكترونية متطورة منها بطاقة الحاجز الذكي، والشاشات الرقمية الداخلية والخارجية.

2. تصاميم صديقة للبيئة وأبنية عالية الجودة

مع تبني أعلى معايير الاستدامة، تتجلى الممارسات الصديقة للبيئة في كل زاوية من أركان العقارات المنضوية تحت مظلة الفردان العقارية. تلعب جودة المباني والمواد المستخدمة والتصاميم العصرية دورًا كبيرًا في تعزيز رفاهية المستأجرين، ولعل هذا أحد الأسباب الكامنة وراء شغف معظم المستأجرين والشركات حالياً بالبحث عن تسهيلات في التأجير توفّر أكثر من مجرد مساحة مكتبية، بل تضمن تجربة عمل استثنائية لهم ولموظفيهم. تعتبر وسائل الراحة المتنوعة كالمقاهي والمطاعم والمناطق الترفيهية والتهوية الجيّدة أموراً ضرورية ترتقي برفاهية الموظفين جسدياً ونفسياً. عبر محفظة الفردان العقارية من العقارات التجارية، تبرز هذه المميزات كسمة يتم نسجها في مخططات مبتكرة تضمن الحفاظ على بيئة عمل متميّزة.

3. أنظمة ذكية لإدارة مواقف السيارات

تتطلب الزيادة في عدد المستخدمين من مستأجرين وزوار في العقارات التجارية حلولاً مبتكرة لإدارة مواقف السيارات تكون أكثر قدرة على مواكبة هذه التطورات. لذا، فإن منظومة الإدارة الرقمية لمواقف السيارات تساهم في تعظيم الاستفادة من مواقف السيارات وتحسين عملها على مدار اليوم، خاصة أنها مزوّدة بتقنية التعرف التلقائي على أرقام لوحات السيارات، فضلاً عن توفير مواقف السيارات ذات الطابقين، مثل تلك الموجودة في مركز الفردان بشارع البنوك، والفردان بلازا بمنطقة السد. تتجاوز فوائد هذه الحلول المبتكرة مجرد تقديم خدمات صف السيارات، بل إنها توفّر الوقت والجهد. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر قرب العقارات من محطات المترو ميزة إضافية للمستأجرين، إذ تتيح لهم سهولة الوصول والانتقال من وإلى المكاتب، وتقليل الوقت التي يقضونها في ذلك، وتقليل الانبعاثات الكربونية. توفّر معظم العقارات التجارية التابعة للفردان العقارية هذه الراحة والرفاهية عبر مواقعها الاستراتيجية المنتشرة في شتى أنحاء الدولة.

4. مساحات مكتبية أصغر وأكثر مرونة

تأتي المرونة في عقود التأجير على رأس الأولويات بالنسبة للمستأجرين، حيث دفعت فترات عدم اليقين المالي التي سادت خلال عام 2020 العديد من الشركات إلى تفضيل إبرام عقود إيجار لفترات قصيرة سعياً من جانبهم لتقليل الخسائر غير المتوقعة. ومع عودة الشركات إلى استئناف العمل من المكاتب بعد الرفع التدريجي للقيود الاحترازية والتخلي جزئياً عن "العمل من المنزل"، بدأ الكثير يتجه إلى تبني سياسات العمل المختلطة التي تؤثر على الاحتياجات التجارية. وخلال سعيها لتعديل سياسات العمل الخاصة بها، تدفع التغييرات في ساعات العمل والمرونة في العمل بين المنزل والمكاتب وعوامل أخرى، الشركات إلى البحث عن مكاتب أصغر حجماً تجنّباً لإرهاق ميزانيتها بتكاليف مالية إضافية، غير أن هذا الأمر أصبح شائعًا بشكل متزايد في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (SMEs) التي لم تقرر بعد مستقبل الشركة أو مواقع عملها. كذلك، فرضت العودة إلى مساحات العمل المشتركة نفسها على الساحة، خاصة أن الكثيرين تحولوا مجدداً للعمل معًا في مساحات مشتركة. لذلك، تشهد أماكن العمل المشترك مثل وركنتن، الواقعة في برج القصار بالخليج الغربي، وبرج الفردان - لوسيل وكذلك مركز الفردان في شارع البنوك، إقبالاً كبيراً من قبل الأفراد والشركات الباحثين عن العمل في مساحات العمل المشتركة.

شارك هذا المقال

تواصل معنا